الأحد، 22 مارس 2020

16 عامًا على استشهاد الشيخ أحمد ياسين - ملهم الأجيال في التضحية والمقاومة . . .

يوافق اليوم الأحد الذكرى السنوية الـ16 لاغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين في مدينة غزة، والتي كانت محطةً استوقفت كل أحرار العالم، ونبَّهت الأمتين العربية والإسلامية للخطر الحقيقي الذي يمثِّله الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين.

وكان ياسين يتمتع بمنزلة روحية وسياسية متميزة في صفوف المقاومة؛ وهو ما جعل منه واحدًا من أهم رموز العمل الوطني طوال القرن الماضي، كما يعد من أكثر القادة الذين نالوا احترام وولاء معظم الفلسطينيين ومعظم القادة والزعماء في العالم.

النشأة والتأسيس

ولد الشيخ الشهيد ياسين عام 1938م في قرية الجورة قضاء المجدل المحتلة، ولجأ مع أسرته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948م التي شنتها العصابات الصهيونية حيث طردت الفلسطينيين من أرضهم، وتعرَّض في شبابه لحادثٍ أثناء ممارسته الرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شللاً تامًّا.

عمل الشهيد ياسين مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم خطيبًا ومدرسًا في مساجد غزة، وأصبح في ظل الاحتلال أشهر خطيبٍ عرفه قطاع غزة؛ لقوة حجته وجسارته في الحق، كما اختير رئيسًا لـ"المجمع الإسلامي" في غزة، وكان له نشاط متميز في الدعوة إلى الله.

اعتقل عام 1983م بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكريٍّ، والتحريض على إزالة الكيان الإسرائيلي من الوجود، وعرض أمام محكمةٍ عسكريةٍ إسرائيلية أصدرت عليه حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا.

إلا أنه أُفرج عنه عام 1985م في إطار عملية تبادلٍ للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، بعد أن أمضى 11 شهرًا في السجن.

وأسَّس مع مجموعةٍ من النشطاء الإسلاميين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عام 1987م، وتعرَّض للتهديد بالإبعاد؛ وداهمت قوات الاحتلال منزله أواخر شهر آب (أغسطس) 1988م، وقامت بتفتيشه وهدَّدته بنفيه إلى لبنان.

وبعد شهور، وتحديدًا في ليلة 18/5/1989م اعتقلته سلطات الاحتلال مع المئات من أبناء حركة حماس، في محاولةٍ لوقف المقاومة المسلَّحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على جنود الاحتلال ومستوطنيه واغتيال العملاء.

وأصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في 16/10/1991م عليه حكمًا بالسجن مدى الحياة مضافًا إليه 15 عامًا بعد أن وجَّهت إليه لائحة اتهام تتضمن 9 بنود؛ منها التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين، وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام والأمني "مجد".

وظل ياسين في السجون حتى أفرج عنه فجر الأربعاء 1/10/1997م بموجب اتفاقٍ جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الإسرائيلي للإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين إسرائيليين اعتقلا في الأردن عقب محاولة فاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

عمل الشهيد ياسين فور الإفراج عنه على إعادة تنظيم صفوف حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية آنذاك، وشهدت علاقته بها فترات مد وجزر، حيث وصلت الأمور أحيانًا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع الاتصالات عنه.

وفي شهر مايو عام 1998 قام الشيخ ياسين بحملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج، نجح خلالها بجمع مساعدات معنوية ومادية كبيرة للحركة، فأثار "إسرائيل" آنذاك، واتخذت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سلسلة قرارات تجاه ما وصفته "بحملة التحريض ضد إسرائيل في الخارج".

وقالت "إسرائيل" آنذاك إن الأموال التي جمعها ياسين ستخصص للإنفاق على نشاطات وعمليات الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام" وليس على نشاطات حماس الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، التي تشمل روضات للأطفال ومراكز طبية ومؤسسات إغاثة خيرية وأخرى تعليمية.

وسارعت إلى رفع شكوى إلى الولايات المتحدة للضغط على الدول العربية بالامتناع عن تقديم المساعدة للحركة، وطالبت بمنع الشيخ ياسين من العودة إلى قطاع غزة، ولكنه عاد بعد ذلك بترتيب مع السلطة الفلسطينية.

تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة في سبتمبر عام 2003، عندما كان بشقة بغزة برفقة مجموعة من قيادات حماس، واستهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية إسرائيلية المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه ما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.

لحظات الشهادة

وصبيحة يوم الأحد، أي قبل أقل من 24 ساعة على اغتياله، التزم الشيخ المنزل، وظل في حالة صحية بالغة الصعوبة، ولم يستطع تناول الطعام رغم اضطراره لتناول بعض العقاقير المهدئة لنوبات ضيق التنفس التي لم تفارقه طوال الوقت.

ولاحظ مرافقو الشيخ طوال نهار يوم الأحد نشاطًا غير عادي لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق حي "الصبرة" الذي يقع في أقصى جنوب المدينة أي على مقربة من مستوطنة "نيتساريم" التي كانت تشهد تحركات عسكرية مريبة.

وقرَّر مرافقوه عدم السماح للشيخ بالمبيت في المنزل الذي يقع في أقصى جنوب الحي، وبعد التشاور معه، تقرر نقله إلى مأوى آخر بعد أداء صلاة العشاء في مسجد "المجمع الإسلامي" الذي يبعد بضع مئات من الأمتار عن البيت.

وبالفعل نقل الشيخ إلى المسجد، وأدى صلاة العشاء، لكن المرافقون وأبناؤه فوجئوا بعد ذلك بقراره البقاء في المسجد، ولم تفلح محاولات المرافقين والأبناء معه، وأكدوا أنه نوى هذه الليلة الاعتكاف، وأنه لن يغادره إلا بعد أن يؤدي صلاة الفجر.

ولم يجد المرافقون بدا سوى الاستجابة لرغبته فيما عاد أبناؤه إلى منزل العائلة، بينما ظل المرافقون يحيطون به، ورغم معاناته الشديدة من ضيق النفس، ظل يتهجد ويسبح طوال الليل.

وأكد بعض من كان مع الشيخ أن تحسنًا مفاجئًا طرأ على وضع الشيخ الصحي قبل حلول موعد أذان الفجر، وأخذ يتبادل أطراف الحديث مع مرافقيه ومع أوائل المصلين الذين بدئوا في الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة ليفاجئوا بوجوده قبلهم في المسجد.

وأجل المؤذن إقامة الصلاة، بعد أن لاحظ انخراط الشيخ في حديث مع بعض المصلين وطفل لم يتجاوز التاسعة من عمره حضر للصلاة، وبعد الصلاة انطلق به المرافقون إلى البيت، بينما كان ولداه وجيران أدوا معه الصلاة يمشون بجواره.

وقبيل لحظات من إطلاق الصاروخ القاتل، التفت أحد المرافقين إلى أحد جيران الشيخ ليسأله بعض الشيء، وما أن استدار ثانية تجاهه حتى كان صاروخ "الهيل فاير" الأول يخترق بطن الشيخ.

واختارت حماس عقب استشهاد الشيخ ياسين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ليقود مسيرتها، غير أن هذه الولاية لم يمض عليها أكثر من 25 يومًا حتى عاجلت حكومة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون إلى اغتيال الرنتيسي.

وخاضت الحركة عقب اغتيال زعيميها الكبيرين الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، والأولى بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في سبتمبر 2005، وفازت فيها بالأغلبية الساحقة، وشكلت معها الحكومة العاشرة برئاسة إسماعيل هنية.

وتلا ذلك صد ثلاثة حروب إسرائيلية على القطاع بين عام 2009-2014، استشهد فيها خيرة أبنائها وقدمت تضحيات كبيرة ونفذت عمليات نوعية رغم قلة الإمكانيات وما تواجهه من حصار داخلي وخارجي

الخميس، 20 فبراير 2020

صور لسوق الخضار في البلدة القديمة بمدينة نابلس، صباح اليوم. تصوير: أيمن نوباني . . .








قوات الاحتلال توزع إخطارات بهدم 4 مساكن شرق يطا جنوب الخليل . . .

قائد الجبهة الداخلية للاحتلال: معرضون لصواريخ من غزة ولبنان لم نشهدها مطلقًا . . .

أكد قائد الجبهة الداخلية للكيان الإسرائيلي "تامير يدعي" أن "إسرائيل معرضة لهجمات صاروخية حادة لم تشهدها في الحروب الماضية، وقد تتعرض ايضاً لهجوم سيبراني خلال الحرب المقبلة".

ونقلت صحيفة (هآرتس) عن "يدعي" قوله إنّه في السنوات الأخيرة لم يحدد المعنيون في الجيش التغييرات التي طرأت على قدرة العدو على تهديد الجبهة الداخلية خلال الحرب، لافتًا إلى أنّ هيئة الأركان العامة لم تأخذ في الحسبان الحاجة إلى الاستعدادات لساعة الطوارئ.

وأضاف "الجيش لم يستعد بشكلٍ مناسبٍ على الرغم من أن المتغيرات في التهديد على الجبهة الداخلية معروفة للجميع".

وبحسب كلامه، فإنّه منذ توليه منصبه حصل تحسّن معيّن، لكن قيادة الجبهة الداخلية حتى الآن لم تحل جميع المشاكل، والطريق لا تزال طويلة.

وأضافت “هآرتس” أنّ الجنرال يدعي، الذي تولى منصبه في آب (أغسطس) من العام 2017 قال إنّه في بداية طريقه تبيّن له أنّ القيادة قد تظهر بأنّها غير ذي صلة خلال الحرب، وذلك في حال لم تتغير نوعية استجابة الجبهة الداخلية في الإنقاذ والإسعاف بشكل جوهري، وأيضًا قدراتها على المساعدة في منع انهيار المنظومات المدنية في الطوارئ.

وتناول الجنرال يدعي التغييرات التي طرأت على قوة من وصفهم بـ"العدو" من الشمال والجنوب، أي حزب الله والمقاومة الفلسطينية، فقال إنّه منذ العام 2006 طوَّر العدو منظومات صواريخ بأحجام كبيرة قادرة على إطلاق صليات واسعة النطاق وبشكل متواصل إلى جميع الأراضي الإسرائيليّة"، بحسب وصفه.

وأضاف "هذه القدرات أدت إلى تطوير مفهوم لدى العدو مفاده أنّ النيران لن تستخدم فقط من أجل التخويف، بل من أجل شلّ الجبهة الداخلية بإجبارها على المكوث المستمر في الملاجئ، وشل المرافئ والمطارات وإلى اختراق مظلة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيليّ.

ونقلت “هآرتس” عن مصادر رفيعة جدًا بالمنظومة الأمنيّة للاحتلال قولها إنّ مسؤولي الجيش على المستوى السياسيّ يتحدّثون عن أنّ حزب الله لم يصل بعد إلى إنجازات بارزة في دقة صواريخه، لكن سيناريو الجنرال يدعي أخذ هذا الاحتمال على محمل الجدّ، وقال إن "جيوش الإرهاب المحيطة بنا تطور قدرات هجوم دقيقة، هذه القدرات تهدف إلى شل أهداف حيوية سواء في المجال المدني مثل الكهرباء والمياه أو سواء في الجبهة الداخلية العسكرية أي استهداف مواقع استخباراتية ووحدات الدفاع الجويّ".

ووفقًا للصحيفة، تابع الجنرال يدعي قائلاً إنّ ثمة تهديدات تتعلّق بحرب السايبر (الحرب الالكترونيّة)، وفي هذا السياق أشار إلى أنّ سيناريو القتال على عدّة جبهاتٍ بشكلٍ متوازٍ سواء في قطاع غزة أوْ في الجبهة الشمالية تحوّل أكثر من أيّ وقتٍ مضي إلى سيناريو معقول يجب الاستعداد له، على حدّ تعبيره.

وبحسب الجنرال يدعي، فإنّ قيام حزب الله أوْ أيّة منظمةٍ أخرى بإدخال الجبهة الداخليّة في الكيان الإسرائيلي خلال القتال البري إلى حالةٍ من الشلل التّام، وتحت الأرض، قال الجنرال الإسرائيليّ، سيُخيِّم على أيّ إنجازٍ عسكريٍّ في أرض العدوّ، طبقًا لأقواله.

السبت، 8 فبراير 2020

"طالبان" باكستان تؤكد مقتل نائب رئيس الحركة خالد حقاني . . .

أكدت "طالبان" باكستان اليوم السبت، مقتل نائب رئيس الحركة خالد حقاني، في الـ 31 من يناير خلال مواجهات مع قوات الأمن في أفغانستان.

كما قتل أيضا مساعد حقاني، قاري بيشاوري، في المواجهة التي تمت خلال "مهمة" داخل الأراضي الأفغانية، بحسبما ذكر قيادي في المجموعة لـ"فرانس برس".

وجاء في بيان "طالبان" باكستان أنها "مصممة على مواصلة مهمة خالد حقاني"، مشيرة إلى أنها ستنتقم لقتلاها.

يذكر أن خالد حقاني لا علاقة له بـ"شبكة حقاني" التي تقاتل إلى جانب "طالبان" أفغانستان.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن قوات الأمن الأفغانية رفضت الإدلاء بأي تعليق حول الموضوع.

جدير بالذكر أن باكستان وأفغانستان ومنذ أمد بعيد، تتبادلان الاتهامات بالسماح لمجموعات مسلحة بأن تنشط في المناطق الحدودية بينهما ما يهدد استقرار المنطقة.